
اتهم التيار الوطني الحرّ رئيس القوات سمير جعجع بتنفيذ اعتقال خارجي للحكومة وبضرب صلاحيات رئيس الجمهورية.
و قالت مصادر بارزة في التيار لصحيفة الأخبار إن التأخر في تأليف الحكومة مردّه الاعتقال الخارجي بتنفيذ داخلي قواتي جنبلاطي، وفي ظل عجز حريري. و أضافت ان جعجع مكلّف شخصياً بضرب العهد و إضعاف رئيس الجمهورية، وهو ينفّذ هذه السياسة لأغراض شخصية. و أشارت المصادر الى أن هؤلاء يخترعون اليوم الموضوع السوري في السياق نفسه لتأخير تأليف الحكومة. و سألت من طالبهم منا بالتطبيع؟ فنحن نعمل مع سوريا وفق العلاقات القائمة، و لسنا في حاجة الى أكثر من ذلك.
مصادر مواكبة لعملية تأليف الحكومة قالت لصحيفة الأخبار إن ثمة اقتناع تكوّن لدى مراجع رئاسية مفاده أن الرئيس المكلف سعد الحريري أُعطي الوقت الذي يحتاج إليه للتفاوض، و عليه حمل تصوره لمسودة التشكيلة الحكومية الى رئيس الجمهورية الذي إما ان يوافق عليها أو يرفضها و إما يحصل تفاوض لتحسينها بما يتناسب مع معيار التمثيل وفق نتائج الانتخابات النيابية ،و ختمت المصادر بالقول: لقد سقط شعار عدم الاستعجال وصار لزاماً الإسراع و ليس التسرّع في عملية التأليف.
و بحسب صحيفة الاخبار نقلا عن زوار قصر بعبدا فثمة لقاء قريب سيجمع الرئيس ميشال عون بالرئيس المكلف فور عودة الاخير من الخارج لعرض كل الامور المتصلة بمسار عملية التأليف.
صحيفة النهار اشارت بدورها الى أن ثمة درساً معمقاً أجراه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لما يفترض القيام به من اجل دفع عملية تأليف الحكومة واستعجالها و نقلا عن مصدر وثيق الصلة برئيس الجمهورية فان الرئيس عون يدرس الموقف والخطوة التي يمكن اتخاذها لانهاء المراوحة القائمة وهي امور ستتبين طبيعتها في الفترة القصيرة المقبلة .
و في تغريدة له على تويتر رأى وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي أن البيان الصادر عن حزب القوات اللبنانية يتبنى التأخير في تأليف الحكومة والذرائع .